تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
Document image

إنسجاماً مع الأدبيات الأخيرة، يجمع هذا المقال مقاربات مختلفة ليصف كيف ازداد التمثيل تعقيداً وغموضاً في خضم التحوّل الديمقراطي. يستشف المؤلِّف، في ما يتعلق بالبرلمان، إنحيازاً عامّاً تجاه "التمثيل المباشر" في هنغاريا. وتماشياً مع ذلك، يولي النواب اهتماماً خاصاً لتمثيل الناخبين على الرغم من أنهم يترددون في الكشف عن الروابط والصلات التي تجمعهم بمجموعات المصالح أو المنظمات الأخرى ذات الإهتمامات الخاصة.

 ثانياً، وفي ما يتعلق بالبعد الحزبي، يتبيّن غياب اليقين الإنتخابي وعجز التمثيل وضعف الروابط الإنتخابية على الرغم من أنّ مشهد الأحزاب الوطنية في هنغاريا ظلّ على حاله خلال السنوات السبع المنصرمة. فالأحزاب ليست منظّمة على أفضل وجه خارجياً، كما تُظهر أرقام المنتسبين إليها وعدد المنظمات المحلية. أما داخلياً فتُظهر الأحداث الكبرى داخل الأحزاب (مثل اختيار المرشحين أو انتخاب القيادة) البعد التمثيلي، ولكن تحت ستار من الغموض.  

وأخيراً، تثبت التجارب في هنغاريا أنّ نموذج الحزب المسؤول لا يمكن أن يُطبَّق على الإطلاق. والسبب في ذلك أنّ البرامج الحزبية تفتقر إلى سياسات واضحة وهي، إن توافرت، غالباً ما تتغيّر خلال الدورة الإنتخابية.

Year